وسائل لإبعاد الزوج عن التدخين في ظلّ الانتشار الكبير لظاهرة التّدخين في المجتمعات العربيّة والإسلاميّة تجد كثيراً من النّساء أنفسهنّ في موقفٍ صعب اتّجاه أزواجهن المدخّنين، فالمرأة بطبيعتها تحبّ العناية ببيتها وتحرص على بقائه نظيفاً مرتّباً تملأ أجواءه الرّوائح الطّيّبة العطرة، وإنّ التّدخين بلا شكّ يناقض ذلك كلّه ويسيء إليه فالسّيجارة تنفث باحتراقها روائح كريهة تنفّر الفطرة السّليمة، كما أنّ من يداوم على عادة التّدخين عادةً ما يهمل مسألة النّظافة وخاصّة إذا كان شرهاً في ممارسته لهذه العادة فتراه يلقي بأعقاب السّجائر ومخلّفات التّدخين في أماكن لا ينبغي وضعها فيها، وكلّ تلك الأمور والممارسات الخاطئة بلا شكّ تفرض على الزّوجة عبئاً إضافيًّا إلى جانب الأعباء والمسؤوليّات الملقاة على عاتقها، لذلك تتسائل النّساء دوماً عن الطّرق المناسبة في إبعاد الزّوج عن عادة التّدخين، والحقيقة أنّ هناك عدد من الطّرق نذكر منها:
- تنبيه الزّوج إلى خطأ هذه الممارسات من خلال وضعه في نفس الظّروف التي تشتكي منها الزّوجة، فعندما تشتكي الزّوجة مثلاً من رائحة الدّخان التي تنفثها أعقاب السّجائر قد تقوم بإشعال مادّة معيّنة يكرهها الزّوج حتّى تضع الزّوج في حالة يستشعر فيه أنّه أخطأ في فعلته عندما لم يراع مشاعر زوجته وأولاده وتأذّيهم من رائحة الدّخان، وقد تدفع تلك الوسيلة كثيراً من الأزواج إلى أن يتجنّبوا إيذاء زوجاتهم بهذه الرّائحة من خلال التّدخين في أماكن بعيدة عنهم مثل التّدخين في الشّرفات وبقرب النّوافذ وإنّ من شأن ذلك أن يشعر المدخّن بأنّه منبوذٌ أحياناً من قبل أهله فيراجع نفسه ويحاسبها.
- تشجيع الزّوج على ممارسة الرّياضة، فالرّياضة هي من أنفع الوسائل والطّرق التي تعين الإنسان على التّخلص من العادات السّيئة في حياته وخاصّةً التّدخين، ذلك أنّ الرّياضة تستهلك طاقة لا يستهان بها من الإنسان كما أنّها تشغل فراغه وتشعره بوجود هدف له في الحياة يسعى للوصول إليه، وكلّ تلك الأمور تجعل الزّوج يبتعد شيئاً فشيئاً عن تلك العادة الذّميمة وخاصّةً عندما يتعلّق بممارسة نوعٍ معيّن من أنواع الرّياضات ويتفوّق فيها ويشعر أنّ التّدخين هو عائق فعلي له عن أداء الرّياضة بما يسبّبه من ضيق في الصّدر وصعوبة في التنفّس.
- تشجيع الزّوج على قراءة الكتب، فقراءة الكتب هي من العادات النّافعة والممتعة التي تجعل الإنسان يستغلّ وقت فراغة بشكلٍ مفيد بحيث ينشغل عن التّفكير في الأمور السّيئة والعادات الذّميمة التي تلحق الضرر بصحته وبدنه مثل عادة التّدخين.
- أخيراً تقديم الموعظة الحسنة للزّوج للابتعاد عن هذه العادة بسبب تحريمها من قبل علماء الأمّة الإسلاميّة.